تعد السلع من أقدم طرق التجارة والتبادل بين الناس، حيث اعتمد الناس على تبادل السلع مثل الحبوب والماشية كوسيلة لتلبية احتياجاتهم اليومية. ومع تطور المجتمعات والتقدم التكنولوجي أصبح تداول السلع إحدى أبرز طرق التداول عبر الإنترنت التي يمكن لأي شخص في أي مكان في العالم جني الأرباح من خلالها. ويسعى المتداولين في وقتنا هذا إلى معرفة المزيد عن خبايا أسواق السلع وفهمها بشكل جيد، بهدف استغلال الفرص المتاحة لكسب المال.
وانطلاقاً من هذا التوجه سنقوم في هذا المقال بشرح شامل لكيفية الاستثمار وتداول السلع عبر الإنترنت، وسنقوم بترشيح قائمة بأفضل شركات التداول المرخصة التي تتيح تداول مجموعة واسعة من السلع، تابعوا معنا.
ما هي السلع؟
السلع هي الموارد الطبيعية أو المنتجات الزراعية التي يتم زراعتها أو تعدينها، وهي مواد أولية يتم استخدامها في إنتاج الغذاء والطاقة والملابس وغيرها. غالباً ما يتم إنتاج السلع بكميات كبيرة وموحدة من حيث الجودة والكمية، مما يعني أن أسعارها هي نفسها بغض النظر عن الجهة التي تنتجها. ويتم شراء وبيع السلع في البورصات تماماً مثل الأسهم، ويشمل ذلك البورصات المعروفة مثل بورصة شيكاغو التجارية “CME” وبورصة نيويورك التجارية “NYMEX” وبورصة لندن للمعادن “LME”.
تنقسم السلع الأكثر تداولاً في العالم إلى أربع أنواع رئيسية وهي على النحو الآتي:
سلع الطاقة: يشمل سوق الطاقة النفط والغاز الطبيعي والفحم والإيثانول وغيرها، كما يشمل أيضاً أشكال الطاقة المتجددة مثل طاقة الرياح والطاقة الشمسية.
المعادن: تشمل المعادن الثمينة مثل الذهب والفضة والبلاتين وغيرها، بالإضافة إلى المعادن الصناعية مثل خام الحديد والقصدير والنحاس والألمنيوم.
السلع الزراعية: تشمل السلع مثل الكاكاو والحبوب والسكر والقمح والقطن وغيرها.
الثروة الحيوانية: تشمل جميع الحيوانات مثل الماشية والأغنام وغيرها.
كيفية تداول السلع
يمكنك البدء في تداول السلع بسهولة وقد لا يستغرق الأمر أكثر من دقائق معدودة، حيث يتطلب منك فقط أن تقوم بفتح حساب تداول حقيقي من خلال أفضل منصات تداول السلع عبر الإنترنت في الوطن العربي، والتي تضم مجموعة من وسطاء التداول الموثوقين والمرخصين من قبل الهيئات المالية العالمية في الأسواق المالية.
ما هي العوامل المؤثرة على أسعار السلع؟
يتأثر سوق السلع بعدة عوامل مختلفة تؤدي إلى حدوث تقلبات داخل السوق في بعض الأحيان، مما ينتج عنه تغيرات في حركة الأسعار الخاصة بالسلع. فيما يلي نذكر لكم هذه العوامل:
العرض والطلب: تتغير أسعار السلع بتغير معدل الطلب عليها، وبشكل عام فإن أسعار السلع ترتفع كلما ارتفع الطلب عليها. كما ترتفع أسعار السلع أيضاً عند حدوث انخفاض في إجمالي العرض أو المخزون منها. والعكس صحيح، فيحدث انخفاض لسعر السلعة عند انخفاض الطلب عليها أو زيادة المعروض منها.
تغير أسعار العملات: يتم تسعير السلع بشكل عام بالدولار الأمريكي، ومع التقلبات التي يمكن أن تحدث في سعر الدولار يمكن أن يؤثر ذلك على السلع أيضاً. فمثلاً: إذا شهد الدولار الأمريكي ارتفاعاً ملحوظاً، فقد يشهد ذلك انخفاضاً في أسعار السلع مثل النفط الخام والذهب، فضلاً عن منتجات الطاقة الأخرى والمعادن الثمينة وغيرها.
النمو الاقتصادي: يؤثر ازدهار أي بلد على أسعار السلع، وذلك لأن الرخاء الاقتصادي للبلد يعكس القوة الشرائية لسكانها، ويكون التأثير واضحاً في حال كان البلد المعني من البلدان الرئيسية في إنتاج السلعة، أو من البلدان الرئيسية المستهلكة لها.
العوامل الطبيعية: تلعب العوامل الطبيعية دوراً حاسماً في تحديد أسعار السلع، خاصةً في سلع القطاع الزراعي. فقد ينتج عن الطقس الجيد محصولاً وفيراً، مما يؤدي إلى زيادة العرض في السوق. كما يمكن أن تؤثر الظروف الجوية السيئة على سعر النفط الحراري والغاز الطبيعي داخل السوق، حيث تؤدي موجات البرد لزيادة الطلب على مصادر الطاقة وذلك بدوره يؤدي إلى ارتفاع أسعارها.
ما هي استراتيجيات تداول السلع؟
يوجد العديد من الاستراتيجيات المختلفة لتداول السلع عبر منصات التداول العالمية والتي يمكنك استخدامها والاستفادة منها بناءً على خبرتك في الأسواق المالية وقدرتك على تحمل المخاطر، وتعتمد معظم هذه الاستراتيجيات على تداول السلع بالاستعانة بالتحليل الفني بجانب متابعة المعطيات الأساسية للسوق حتى يتمكن المتداول من تحديد الوقت الأمثل للدخول في صفقات البيع والشراء. إليكم بعض استراتيجيات تداول السلع المتاحة:
استراتيجية التداول على حركة السعر: تتعقب هذه الاستراتيجية حركة السعر التاريخية للسلعة، وذلك بهدف التنبؤ بسلوكها في المستقبل. وتعتبر هذه الاستراتيجية مناسبة لاتخاذ القرارات السريعة، حيث لا يحتاج المتداول إلى انتظار الإشارات من المؤشرات الفنية والتي قد تتأخر عن تحركات السعر.
استراتيجية تداول الاتجاه: أو ما تسمى أيضاً بتداول التروّي – Position Trading، حيث تتسم هذه الاستراتيجية بالنهج طويل الأجل الذي قد يمتد لأشهر عديدة. يميل المتداولون من خلال هذه الاستراتيجية إلى الاستفادة من التحليل الأساسي أكثر من المؤشرات الفنية، ويقوم المتداول بفتح مركز شراء عندما يكون السعر في اتجاه صاعد، بينما يتم فتح مركز بيع عندما يكون السعر في اتجاه هابط.
التداول بناءً على الأخبار: تركز هذه الاستراتيجية على متابعة الأحداث الإخبارية التي قد تؤثر على أسعار السلع، مثل الطقس والتطورات الجيوسياسية وغيرها.
تداول النطاق: من خلال هذه الاستراتيجية يتم تحديد مستويات الدعم والمقاومة باستخدام مؤشرات التحليل الفني مثل مؤشر بولينجز باندز وغيرها. يقوم المتداولين حسب النطاق بفتح مراكز شراء عندما تكون الأسعار قريبة من مستوى الدعم في أسفل النطاق، ويتخذون مراكز بيع عندما تقترب الأسعار من المقاومة في أعلى النطاق.
تداول الاختراق: تركز هذه الاستراتيجية على تحركات الأسعار على المدى القصير والربح من سلعة تخرج من نطاق تداولها الأخير، أو من خلال فتح مراكز شراء قبل أن يتحرك السعر صعوداً والبيع قبل أن ينخفض السعر.
ما الفرق بين التداول والاستثمار في السلع؟
هناك بعض الفروقات التي يمكن ملاحظتها بين التداول والاستثمار في السلع، وذلك بناءً على تفضيلات المتداول أو المستثمر وأهدافه التي يريد تحقيقها من وراء التداول أو الاستثمار في السلع.
بشكل عام يمكننا القول أن التداول في السلع يعتبر فرصة جيدة في حال:
- كنت مهتماً بالمضاربة على الأسعار الأساسية للسلع.
- رغبتك في تداول الأسواق الصاعدة والهابطة.
- رغبتك في فتح مراكز قصيرة الأجل.
- رغبتك في التحوط ضد المخاطر.
- رغبتك في التداول دون امتلاك الأصل الأساسي.
بينما قد يكون الاستثمار في السلع فرصة مميزة في حال:
- كنت مهتماً بشراء الأسهم والصناديق الاستثمارية المرتبطة بالسلع.
- رغبتك في التداول طويل الأجل.
- رغبتك في بناء محفظة استثمارية متنوعة.
- رغبتك في الحصول على ملكية الأصل الأساسي.
- رغبتك في الحصول على حق التصويت وتوزيعات أرباح الشركات.
أيهما أفضل الاستثمار في السلع عن طريق البنك أم شركات التداول؟
يسعى الكثير من المتداولين لمعرفة ما هو الأفضل أن يقوموا بالاستثمار في السلع عن طريق البنوك، أم البدء في تداولها من خلال منصات التداول عبر الإنترنت؟ والإجابة هي أنه لا تقوم كافة البنوك بتوفير خيار الاستثمار في السلع، حيث أن أغلب البنوك تركز فقط على الاستثمار في الذهب وعقود الذهب كونها الأشهر بين المتداولين بسبب اتخاذ الذهب كملاذ آمن يساعدهم في التحوط ضد المخاطر. لكن من خلال أفضل شركات الوساطة المالية المرخصة يمكن الاستثمار في سلع أخرى مثل النفط، والقهوة، والسكر، والقمح، والمعادن الثمينة.
من جانب آخر، فإن البنوك لا توفر خيار التداول عبر نظام عقود الفروقات الذي يسمح للمتداول بفتح صفقات بيع أو شراء على السلع. حيث أن تداول عقود الفروقات على السلع تعتبر فرصة مميزة لمن يبحث عن مرونة في التداول بشكل أكبر، خاصةً بسبب أن عقود الفروقات توفر امكانية الربح من تحرك السوق في الاتجاهين.
نصائح لاختيار السلع المناسبة للتداول
قبل أن تتخذ القرار بتداول سلعة معينة، يجب أن تضع في اعتبارك العوامل التالية:
يجب عليك معرفة مدى سيولة السلعة، وهل هي سلعة سهلة الشراء والبيع؟ كما يجب معرفة مدى ارتفاع وانخفاض العرض والطلب على السلعة.
يجب عليك معرفة مدى تأثير البيئة الجيوسياسية على السلعة، فمثلاً هل هناك انخفاض في معدل العرض للسلعة التي تريد شراءها بسبب الحرب في البلد الذي يعد المورد الرئيسي لتلك السلعة، أو هل تم فرض عقوبات اقتصادية على أحد الموردين الرئيسيين للسلعة.
يجب معرفة مستقبل السلعة التي تريد تداولها، فعلى سبيل المثال في حالة النفط والوقود الأحفوري قد تصبح نادرة في المستقبل، وهذا بدوره يؤدي إلى انخفاض العرض وزيادة الطلب عليها. أو قد ينخفض الطلب عليها بسبب اتجاه المستهلكين للاعتماد على مصادر الطاقة الخضراء مثل الطاقة الشمسية والابتعاد عن استخدام الوقود.
يجب تحديد طريقة التداول التي تريد استخدامها مثل العقود الآجلة أو عقود الفروقات أو التداول التقليدي ومن ثم قم باختيار السلعة التي تتلاءم مع طريقة التداول المناسبة لك.
هل تريد المساعدة لبدء التداول؟
في حال كنت تريد المساعدة لبدء تداول السلع عبر الإنترنت، فأنت في المكان المناسب! نوفر لك في موقع “آسس” خدمة الاستشارة المجانية من قبل فريق من الخبراء في مجال التداول والأسواق المالية المتواجدين على مدار الساعة لتوفير الدعم الكامل والمساعدة اللازمة حتى تتمتع بتجربة استثمارية استثنائية أكثر أماناً وفعالية. والإجابة عن كافة الأسئلة التي قد تتبادر إلى ذهنك، بالإضافة إلى تقديم خدمات استشارية حول أفضل شركات التداول الموثوقة وكيفية اختيار الأفضل بينها، كل ما عليك فعله هو النقر على الأيقونة الموضحة أدناه.